responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المأتم الحسيني نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 53
كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب»[1].

وعن الريان بن شبيب ـ فيما أخرجه الشيخ الصدوق في العيون ـ قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرم، فقال لي: «يا ابن شبيب، إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الامة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها (صلى الله عليه وآله وسلم); إذ قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله....

يا ابن شبيب، إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين (عليه السلام)، فانه ذبح كما يذبح الكبش[2]، وقتل معه من أهل بيته


[1]أمالي الصدوق: المجلس 17 الرقم 4.

وراجع: عيون أخبار الرضا 1 / 294، بحار الانوار 44 / 278.

[2]إنّ التعبير ـ كهذا ـ مما يدلك على غاية همجية القوم وشقائهم وبُعدهم عن العطف الانساني، بالاضافة على قتلهم ريحانة الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهتكهم حرمته في سبطه روحي فداه.

وقد أجمل الامام عليه أفضل الصلاة والسلام لمّا أدى عن الفاجعة واهميتها بهذا الكلام القصير، وأشار به إلى معنى جسيم يدركه الباحث المتعمق بعد التحليل والاختبار، ويندهش المجموع البشري لمثل هذه الرزية عندما علم أنه لم يوجد بين تلك الجموع المحتشدة في كربلاء من يردعهم عن موقفهم البغيض، ولا أقل من تسائل بعضهم: لماذا نقاتل الحسين؟ وبأي عمل استحق ذلك منا؟ أو هل كان دم الحسين (عليه السلام)مباحاً إلى حدّ إباحة دم الكبش؟ ويذبح ـ بأبي هو وأمي ـ بلا ملامة لاثم ومن دون خشية محاسب!! «المؤلّف».

نام کتاب : المأتم الحسيني نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست