يحرّمون فيه القتال، فاستُحلّت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرمتنا، وسبيت فيه ذرارينا ونساؤنا، وأضرمت فيه النار في مضاربنا، وانتهب مافيها من ثقلنا[1]، ولم ترع لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حرمة في أمرنا.
إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ عزيزنا....
فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فانّ البكاء عليه يحط الذنوب العظام».
ثم قال (عليه السلام): «كان أبي إذا دخل شهر المحرم، لا يرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّى يمضي منه عشرة أيام، فاذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه»[2].
وقال (عليه السلام)[3]: «من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا
[1]الثقل: وزان سبب متاع المسافر، وكلّ شيء نفيس مصون «المؤلّف».