responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس الهلالي نویسنده : سليم بن قيس الهلالي    جلد : 1  صفحه : 416
قدام الأخرى فتمسكوا بهما لا تضلوا ولا تولوا. لا تقدموهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.

ولقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر وعمر - وهما سابعا سبعة - أن يسلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين.

ولعمري لئن جاز لنا - يا أخا عبد القيس [1] - أن نستغفر لعثمان وطلحة والزبير - وقد بلغ من حدثهم ما قد ظهر لنا - إنه ليسعنا أن نستغفر لهما.

فأما طلحة والزبير، فإنهما بايعا عليا عليه السلام - وأنا شاهد - طائعين غير مكرهين. ثم نكثا بيعتهما وسفكا الدماء التي قد حرم الله رغبة في الدنيا وحرصا على الملك، وليس ذنب بعد الشرك بالله أعظم من سفك الدماء التي حرم الله.

وأما عثمان فأدنى السفهاء وباعد الأتقياء وآوى طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسير أولياء الله أبا ذر وقوما صالحين وجعل المال دولة بين الأغنياء وحكم بغير ما أنزل الله، وكانت أحداثه أكثر وأعظم من أن تحصى، وأعظمهما تحريق كتاب الله، وأفظعها صلاته بمنى أربعا خلافا على رسول الله صلى الله عليه وآله. [2]


(1). المخاطب به أبان بن أبي عياش الذي كان من موالي يني عبد القيس. راجع المقدمة.

(2). راجع عن تحريق عثمان المصاحف: الحديث 11 من هذا الكتاب.

وروي في البحار: ج 8 طبع قديم ص 312، والغدير: ج 8 ص 101 عن تاريخ الطبري وغيره: أنه حج عثمان بالناس في سنة 29 فضرب بمنى فسطاطا، فكان أول فسطاط ضربه عثمان بمنى وأتم الصلاة بها وبعرفة. فذكر الواقدي بالإسناد عن ابن عباس قال: إن أول ما تكلم الناس في عثمان ظاهرا أنه صلى بالناس بمنى في ولايته ركعتين حتى إذا كانت السادسة أتمها، فعاب على ذلك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وتكلم في ذلك من يريد أن يكثر عليه حتى جاءه علي عليه السلام فيمن جاءه فقال: والله ما حدث أمر ولا قدم عهد.

أولا عهدت نبيك يصلي ركعتين ثم أبا بكر، ثم عمر، وأنت صدرا من ولايتك. فما أدري ما يرجع إليه؟

فقال: رأي رأيته!!

راجع عن مثالب عثمان: بحار الأنوار: ج 8 (طبع قديم) ص 323 - 301، والغدير: ج 8 ص 387 - 9 و ج 9 ص 69 - 3.

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس الهلالي نویسنده : سليم بن قيس الهلالي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست