responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 8
وفي أيام البويهيين اتّخذ معزّ الدولة البويهي اليوم العاشر من محرّم يومَ حزن وعزاء بصفة رسميّة[1] .

وانتعشت هذه المجالس في أيّام الدولة الصفويّة، واتسعت مساحتها، ودخلتها اُمور كثيرة مُستحدثة.

وعندما سيطر العثمانيّون على العالم الإسلامي ـ ومنه العراق ـ منعوا من إقامة هذه الشعائر بشتّى الأساليب والطُرق، فاُقيمت سرّاً.

وبعد رحيل الأتراك عن العراق أصبحت المجالس تقام علناً وبشكل واسع النطاق.

وعند حصول العراق على استقلاله الوطني انتعشت هذه المجالس كثيراً، وأصبح لها دويّ واسع، لا في المحرّم فحسب، بل وفي أربعينيّة الإمام الحسين (عليه السلام) وذكرى وفاة الرّسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، والأئمّة الأطهار.

وفي العقود الثلاثة الأخيرة من زماننا هذا، وبعد سيطرة حزب البعث على العراق، منعتّ الحكومة العراقيّة من إقامة أكثر هذه الشعائر، وعاقبت المتمسّكين بها أشدّ عقاب، فأعدمت بعضهم وسجنت البعض الآخر.

أمّا في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة فقد مرّت هذه الشعائر بأدوار مختلفة مُنعت في بعضها واُقيمت في اُخرى. ففي زمن الشاه رضا الپهلوي مُنعت هذه الشعائر أشدّ المنع، وجرت عقوبات مجحفة بحقّ المقيمين لها.

وفي أيّامنا هذه نُشاهد ـ بحمد الله تعالى ومنّه ـ رواجاً وانتشاراً واسعاً لهذه الشعائر بشكل لم يسبق له مثيل، وهذا من ثمار الجمهوريّة الإسلاميّة المباركة التي


[1]ـ الشيعة في الميزان: 163.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست