responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 7
التأريخ بذلك:

قال الطبري في تأريخه:

"فخرجنَ ـ أي النساء السبايا ـ حتّى دخلنَ دار يزيد، فلم يبقَ من آل معاوية امرأة إلاّ استقبلتهنّ تبكي وتنوح على الحسين، فأقاموا عليه المناحة ثلاثاً"[1] .

وتتابعت مجالس الحزن والبكاء في الكوفة والمدينة المنوّرة وغيرهما، وأقام التوّابون عند قبر الحسين (عليه السلام) مأتماً عظيماً يصفه ابن الأثير في تأريخه قائلا:

"فما رُئي أكثر باك من ذلك اليوم، وأقاموا عنده يوماً وليلة يبكون ويتضرّعون ويترحّمون عليه وعلى أصحابه"[2] .

واُقيمت هذه المجالس في العهد الأُموي سرّاً; خوفاً من أعداء أهل البيت.

وفي العهد العبّاسي اُقيمت علناً أحياناً وسرّاً أحياناً اُخرى، ففي أيّام المأمون اُقيمت علناً، وفي أيّام المتوكّل أقيمت سرّاً، حتّى تفاقم الوضع في أيّامه ومنعَ من إقامة هذه الشعائر، وتطرّف كثيراً في عدائه للإمام الحسين (عليه السلام) إذ أمرَ بهدم قبره الشريف، يقول ابن الأثير في تأريخه في حوادث سنة 236هـ.

"وفي هذه السنة أمرَ المتوكّل بهدم قبر الحسين بن علي (عليه السلام)، وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يُبْذر ويُسقى موضع قبره"[3] .

وانتشرت هذه الشعائر أيام الاخشيديين وكافور، واتّسع نطاقها أيّام الفاطميين[4] .


[1]ـ تأريخ الطبري 5:462.

[2]ـ الكامل في التأريخ 4: 178.

[3]ـ الكامل في التأريخ 7: 55.

[4]ـ الخطط المقريزيّة 2:290.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست