responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرق أهل السنة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 281

(4)

وفي العصر المملوكي برز ابن تيمية بفرقته واصطدم بالفرق الأخرى خاصة فرق الأشاعرة وفرق الصوفية.

وقد ثارت عليه الفرق السنية بداية بسبب فتوى أصدرها لأهل حماه سميت بالفتوى الحموية حيث حوكم من قبل فقهاء الفرق السنية ومنع من الكلام وحوصر أتباعه ونقل إلى مصر وحبس فيها.

قال ابن حجر العسقلاني: وكان السبب في هذه المحنة مرسوم السلطان ورد على النائب بامتحانه في معتقده لما وقع إليه من أمور تنكر في ذلك، فعقد له مجلس وسئل عن عقيدته، ثم توجه القاضي المالكي وابن تيمية ومعهما جماعة إلى القاهرة وكان الأمر اشتد بمصر على الحنابلة حتى صفع بعضهم وعقد مجلس بعد صلاة الجمعة فحكم المالكي بحبسه، ثم بلغ المالكي أن الناس يتردّدون إليه، فقال يجب التضييق عليه إن لم يقتل إلاّ فقد ثبت كفره.

ونودي في دمشق من اعتقد عقيدة ابن تيمية حل دمه وماله خصوصاً الحنابلة، ثم جمع الحنابلة واشهدوا على أنفسهم أنّهم على معتقد الشافعي[1].

وكان أن دارت الدائرة على الحنابلة بمصر والشام بسبب تعصّبهم لابن


[1] انظر الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ج1/145 وما بعدها.

نام کتاب : فرق أهل السنة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست