نام کتاب : عليّ المرتضى نقطة باء البسملة نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 119
تارة بالباء وتارة
بالجيم وتارة بالدال إلى آخر الحروف ، ولعظمة الصورة المقيدة الاُولى التي هي
بإزاء الباء من الحروف ، ورد عن النبي صلىاللهعليهوآله
: «ظهرالموجودات من باء بسم اللّه الرحمن الرحيم» ، وبسبب أنّ تقييدها وتمييزها
كان بالنقطة البائية التميّزية ، أعني الإمكانية الحدوثية ، ورد عن علي عليهالسلام : «أنا النقطة تحت
الباء» ، ورد عن الكملّ : «بالباء ظهر الوجود ، وبالنقطة تميّز العابد عن المعبود»
، فلا سرّ أعظم من الباء ، والنقطة بعد الألف أعني العقل الأوّل ، وحقيقة الإنسان
المعبّر عنهما بالباء ، والنقطة بعد الذات الأحدية المعبّر عنها بالألف ، ومن هنا
قال علي عليهالسلام
: «العلم نقطة كثّرها الجاهلون» ، وكيفية الاطلاع من وجهين :
إمّا أن يكون من الوحدة إلى الكثرة ، ومن
المبدأ إلى المنتهى ، الذي هو طريق النزول والظهور. وإمّا أن يكون من الكثرة إلى
الوحدة ، ومن المنتهى إلى المبدأ ، الذي هو طريق الصعود والبطون ، فإن كان الأوّل
فهو أعظم فيجتهد في الاطلاع على النقطة أوّلا ، ثمّ على ما صدر منها من النفس
والهيولى والطبيعة والجسم الكلّي والأفلاك والعناصر والمواليد. وإن كان الثاني ، وهو
أظهر وأمتن ، فيجتهد في الاطلاع على هذه الموجودات بعكس ذلك ، وذلك لأنّ كلّ من
اطّلع على النقطة الوجودية والذي تحتها ، كمن اطّلع على الوجود كلّه ، وعلى ما في
ضمنه من الأسرار والحقائق ، ولاطّلاع نبيّنا على الكتب السماوية وما في ضمنها من
الأسرار والحقائق ، ولاطّلاع نبيّنا صلىاللهعليهوآله
على النقطة الوجودية ليلة المعراج ، قال : «علمت علوم الأوّلين والآخرين» ، وقال :
«اللّهم أرنا الأشياء كما هي» ، ولاطّلاع علي عليهالسلام
عليها قال : «أنا النقطة تحت الباء» ، وقال : «سلوني عمّا تحت العرش» ، وهذه
النقطة هي الموسومة عند القوم بعبادان ، في قولهم :
نام کتاب : عليّ المرتضى نقطة باء البسملة نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 119