نام کتاب : عليّ المرتضى نقطة باء البسملة نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 120
«ليس وراء عبادان
قرية» ، وهي التي عليها مدار الوجود ، كالنقطة المركزية التي إليها ينتهي خطوط
الدائرة المحيطة بها ، وذلك لأنّ الوجود بالاتفاق دوريّ لتقابل النقطتين
المتقابلتين ، اللتين هما نقطة المبدئية والنقطة المنتهائية (كَما
بَدَأكُمْ تَعُودُونَ)
، والأوّل والآخر والظاهر والباطن ، أسمائه بهذين الاعتبارين ، والأزل والأبد
إشارة إليهما ، (قابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنى) كذلك ، لأنّ القوس إشارة إلى قطع
الدائرة الوجودية بالخطّ الوهميّ بينهما ، الفاصل بين المطلق والمقيّد والإمكان
والوجوب في صورة الدائرة ، والخطّ الوهمي باصطلاحهم ، هو مقام القرب الأسمائي ، باعتبار
التقابل بين الأسماء في الأمر الإلهي ، المسمّى بدائرة الوجودية ، كالإبداء
والإعادة ، والنزول والعروج ، والفاعلية والقابلية.
وهذه النقطة قد يعبّر عنها بنقطة
النبوّة ونقطة الولاية اللتين هما مخصوصتان من حيث الاطلاق بالنبيّ صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام ، لأنّ النبوّة
المطلقة والولاية المطلقة مخصوصتان بهما ، لقول النبي صلىاللهعليهوآله : «كنت نبيّاً وآدم
بين الماء والطين» ، وقول علي عليهالسلام
: «كنت ولياً وآدم بين الماء والطين» [١].
الثالث
والعشرون : ومن المعاني اللطيفة
في نقطة الباء ما جاء بيانه عند السيد الإمام الخميني قدسسره في كتابه القيّم (الآداب
المعنوية للصلاة) ، فقال في الفصل الرابع في بعض آداب التسمية : روي في التوحيد عن
الرضا عليهالسلام
حين سئل عن تفسير البسملة : «معنى قول القائل بسم اللّه ، أي أسم على نفسي سمة من
سمات اللّه وهي العبادة ، قال الراوي : فقلت : ما السمة؟ قال : العلامة».
إعلم ، جعلنا اللّه وإيّاك من المتّسمين
بسمات اللّه ، أنّ الدخول في منزل