نام کتاب : عليّ المرتضى نقطة باء البسملة نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 116
الثاني
والعشرون : جاء في بحر المعارف
، حينما يتحدّث المصنّف عن فضائل أمير المؤمنين وسيّد الموحّدين ويعسوب الدين
وقائد الغرّ المحجّلين مولانا أسد اللّه الغالب والشهاب الثاقب علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال ما هذا لفظه
: «وما علمنا من سرّ عظمته إلاّ نقطة هي الباب الدالّ على الجناب ، وليس بينهما
وبين اللّه من حجاب ، فهي السرّ والحجاب ، فعليّ صفة اللّه وقدرة اللّه وكلمة
اللّه واسم اللّه العظيم ، وإنّ ثقل قدرة اللّه وتحمّلها وتحمّل ثقل السماوات
صحفاً والجنّ والإنس كتّاباً لنفذ المداد ، والأرضين السبع وجبرئيل وغيره قد خلقوا
من شعاع نور محمد وعلي ، وهما خلقا من نور ذي الجلال. ولهذا قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : لو كانت البحار
مداداً والغياض أقلاماً والسماوات صحفاً والجنّ والإنس كتّاباً لنفد المداد وكلّت
الثقلان أن يكتبوا معشار عشر فضائل عليّ. ويشهد للنبيّ كتاب الربّ العليّ ، قال : (لَوْ
كانَ البَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفَدَ البَحْرُ قَبْلَ أنْ تَنْفَد
كِلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مِداداً) ، وقد تقدّمت الأخبار أنّ أكبر كلمات
اللّه وأعظمها علي عليهالسلام
، وأنّه آية اللّه العظمى ، فله الفضائل والمناقب التي لا تحصى ، فكيف يعرفه
البرايا ، وقد قال النبيّ صلىاللهعليهوآله
: «يا علي ، ما عرفك إلاّ اللّه وأنا ، وما عرفني إلاّ اللّه وأنت ، وما عرف اللّه
إلاّ أنا وأنت» ، فكيف يكون مثل الناس وهم يدّعون معرفته ، وقد روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام : «مَن عرف نفسه فقد
عرف ربّه» ، ومعرفة النفس هو أن يعرف الإنسان مبدأه ومنتهاه ، من أين وفي أين وإلى
أين؟ وذلك موقوف على معرفة الحقيقة التي هي الوجود المقيّد ، وهو معرفة الفيض
الأوّل الذي فاض عن حضرة ذي الجلال ، ثمّ فاض عنه الوجود بأمر واجب الوجود وفيض
الجود ، وذلك هو النقطة الواحدة التي هي مبدأ الكائنات ونهاية الموجودات وروح
الأرواح ونور الأشباح ،
نام کتاب : عليّ المرتضى نقطة باء البسملة نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 116