responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 288
عدّة روايات قد مرّت في ما سبق، وهو بروز الصحابي حذيفة بن اليمان في علمه ومعرفته بالمنافقين، والظاهر أنّ هذه الواقعة ـ وهي محاولة اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله) ـ هي مربض الفرس، والحادثة العظمى التي أطلعت حذيفة على رؤوس شبكة النفاق، ومن المهمّ أن نتتبّع خيوط وتفاصيل الحادثة ; لترتسم لنا منظومة هذه الشبكة والمجموعة، وهل هي من دائرة الصحابة المحيطة بالنبيّ (صلى الله عليه وآله)، أو من الدائرة المتوسطة، أو الدوائر البعيدة؟!

وها هنا ـ في البدء ـ عدّة موارد وتساؤلات مطروحة:

  • الأُولى:

    ما مرّ من قول ابن كيسان وروايته: أنّ حذيفة قد قال للنبيّ (صلى الله عليه وآله)عقب الحادثة: ألا تبعث إليهم فتقتلهم؟! فأجابه (صلى الله عليه وآله): " أكره أن تقول العرب لمّا ظفر بأصحابه أقبل يقتلهم " ; فقوله (صلى الله عليه وآله) يفيد أنّ المجموعة التي قامت بهذا التدبير هي من خواصّ الصحابة المحيطين به.

  • الثانـية:

    إنّ في كثير من الروايات لدى الفريقين التعبير عنهم بفلان وفلان و... من دون ذكر أسمائهم ; فما هذه الحشمة عن ذكر أسمائهم وعدّتهم بكاملها؟! ولم هذا التحاشي عن التصريح إلى الكناية المبهمة؟! ومن هم هؤلاء الّذين يتحفّظ عن ذكر أسمائهم؟! أترى لو كانوا من الأباعد في الصحبة يُتستّر عليهم؟! أو لو كانوا من المشهورين علناً بالنفاق لكان يتخفّى عليهم؟!

    وهذا مؤشّـر مهمّ يضع بصماته على هذه الجماعة.

  • نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 288
       ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
       جلد :
    صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
       ««اول    «قبلی
       جلد :
    بعدی»    آخر»»   
    فرمت PDF شناسنامه فهرست