responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 269
مع الفرق والبون الشاسع، فإنّ ما ورد في علي (عليه السلام) لا يحصى من أحاديث الفضائل والمناقب، وأين ذلك ممّا ورد في الأنصار، مضافاً إلى أنّ الحكم في علي (عليه السلام) قد رُتّب على ذاته الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس بنصّ آية التطهير.

وأمّا الحكم في الأنصار فقد رُتّب على عنوان نصرتهم، والوصف مشعر بعلّة الحكم، بخلاف عنوان الذات في علي (عليه السلام) فإنّه يعطي ملازمة ذاته الطاهرة للحقّ ونصرة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والدّين في كلّ المواطن.

ثمّ ما يصنع ابن حجر في الحديث الآخر: " لا يبغضك يا علي إلاّ منافق أو ابن زنا أو ابن حيضة "، أو ما في حديث جابر: " كنّا نباري أولادنا بحبّ علي (عليه السلام)، فمن كان يحبّه علموا أنّه طاهر الولادة، ومن كان يبغضه علموا أنّه لغير أبيه "، وغير ذلك من الأحاديث التي تهيّج ثائرة أهل النصب.

الخامسة: وصفه أكثر الناصبة بالتمسّك بأمور الديانة والصدق، ومن تلك الديانة قطع ما أمر الله به أن يوصل، ومنع أجرة النبوّة العائد نفعها لا إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكيف لا يكون إبليس أعبد العباد على هذا المنطق ; لأنّه أبى أن يسجد لآدم وأصرّ أن يكون خضوعه لله خالصاً من طاعة ولي الله، فلقد اقترح إبليس على الله أن اعفني من السجود لآدم ولأعبدنّك عبادة لم يعبدك أحد مثلها، فأجابه تعالى: " إنّي أُحبّ أن أُعبد من حيث أُريد لا من حيث تريد "، ثمّ إنّ ممّن وثّقوه من الناصبة خالد بن سلمة بن العاص الذي تقدّم أنّه ينشد بني مروان أشعاره التي يهجو بها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذا عمر بن سعد قاتل الحسين (عليه السلام)، ونظائرهم فبخ بخ له بهذه الديانة.

السادسة: دعواه: كذب أكثر الرافضة يناقضه ما تقدّم من إقرار الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب: " فهذا كثير في التّابعين وتابعيهم مع الدين والورع

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست