responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 268
كما أن قتل علي لآباء الناصبة وأجدادهم في حروب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في سبيل الله واعلاء كلمة الإسلام وإرغام كلمة الكفر، وكذلك في حرب الجمل وصفين والنهروان كان قتالاً للناكثين للبيعة والقاسطين الظلمة والمارقين من الإسلام، كما يمرق السهم من القوس، كما أمره بذلك النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)وجاءت به الأحاديث النبويّة، وكما في أحاديث قتل عمار بن ياسر وغيرها، وكيف يطلق ابن حجر على ذلك الجهاد في سبيل الله أنّه إساءة لآباء الناصبة وفعل سوء ـ ربنا نعوذ بك من استحلال حرمات دينك ـ.

ولعمري إنّ دفاع ابن حجر بمثل ذلك أعظم فدحاً في الدّين من نصب الناصبة، لأن ذلك يفتح الباب للآخرين ببغض العترة بذلك التسويل، ثمّ ماذا يصنع ابن حجر مع آية المودّة فهل يُأوّلها أيضاً؟ وإذا ساغ مثل هذا العبث بمحكمات وبيّنات الدّين فليعذر عندهم إبليس في معاداته لخليفة الله آدم (عليه السلام) ; لأنّه تأوّل فأخطأ لا سيّما وأن خلقة إبليس من نار فطبعه الخلقي الحمية والعصبية.

ثمّ إن حديث " علي مع الحقّ والحقّ مع علي يدور معه حيثما دار "، أو مثل حديث السفينة وحديث الثقلين وغيرها من الأحاديث دالّ على أنّ بغض علي (عليه السلام) في أيّ موقف مخالفة للحقّ وهلاك وضلال ; لأنّ عليّاً (عليه السلام)في كلّ سيرته وفعله مع الحقّ ونصرة للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى بعد وفاته.

الرابعة: إنّ إفراط بعض من أحبّ عليّاً وغلوه لا يسوّغ بغض وعداوة علي (عليه السلام)، وإلاّ لجاز بغض ومعاداة النبيّ عيسى (عليه السلام)، وكيف يتعذّر ابن حجر بمثل ذلك في مخالفة آية المودّة التي تنادي بعظم فريضة المودّة في القربى؟! وما وزر مَنْ أحبّ عليّاً ولم يغل فيه؟!

وأمّا قياس ما ورد في علي (عليه السلام) بما ورد في حقّ الأنصار، فهو قياس

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست