responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 215
والفقيه، أو بمعنى وثاقة وحجّيّة خبر الراوي ـ يلاحظ أنّ هذه الصفات متوفّرة بدرجة رفيعة سابقة في عليّ (عليه السلام) سبقاً شاسعاً لا يمكن لغيره من الصحابة ـ كأبي بكر وعمر وغيرهما ـ اللحوق به، فضلا عن مقايسته بهم.

ولا أجد نفسي بحاجة إلى تذكير القارئ بتوفّر كلّ تلك الصفات والجهات في عليّ (عليه السلام) بنحو أسبق وأوفر وأوصل وأنمى وأزكى وأشدّ من بقيّة الصحابة ; بعد أن استعرضنا كلامه (عليه السلام) ممّا تواتر وقوع مضمونه في مواطن شهيرة في تاريخ الإسلام.

وإلى مثل ذلك يشير قوله (عليه السلام) حين سأله سُليم بن قيس الهلالي بأنّه سـمع من سلمان والمقداد وأبي ذرّ شيئاً من تفسير القرآن وأحاديث عن نبيّ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غير ما في أيدي الناس، ثمّ سمع منه (عليه السلام) تصديق ما سمع منهم، ورأى في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبيّ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخالفهم فيها (عليه السلام) هو والصحابة الموالين له، ويبطلونها ; متعجّباً من كون الناس يكذبون على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متعمّدين، ويفسّرون القرآن بآرائهم؟!!

فقال (عليه السلام): " قد سألت فافهم الجواب:

إنّ في أيدي الناس حقّاً وباطلا، وصدقاً وكذباً، وناسخاً ومنسوخاً، وعامّاً وخاصّـاً، ومحكـماً ومتشابهاً، وحفظاً ووهماً، وقد كُـذِب على رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على عهده حتّى قام خطيباً فقال: أيّها الناس! قد كثرت علَيَّ الكذّابة، فمن كذب علَيَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار، ثمّ كُذِب عليه من بعده.

وإنّما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس:

رجل منافق، يُظهر الإيمان، متصنّع بالإسلام، لا يتأثّم ولا يتحرّج أن

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست