responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 214
وأيم الله ما اختلفت أُمّة قطّ بعد نبيّها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل حقّها إلاّ ما شاء الله... "[1].

ويشـير (عليه السلام) إلى أنّ مدار فضيلة الصـحبة ومقامها متحقّق فيه (عليه السلام)بأرفع درجاتها، بنحو لا يدانيه بقيّة الصحابة..

وبيان ذلك: إنّه قد اشتهر عند أهل سُـنّة الجماعة الاستدلال لحجّـيّة الصحابة وقول الصحابي وفِعله، لا سيّما من عاشر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مدّة مديدة، لا سيّما جماعة السقيفة، الّذين وطّدوا الأرضية لبيعة أبي بكر، ومن ناصرهم على ذلك، ولا سيّما أبي بكر وعمر، بأنّ الصحابة هم الّذين حملـوا علـم الديـن عن رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخالطوه، وهم أعلم بأقوال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأفعاله ومراده، وهم الّذين تربّوا بتربية النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) واهتدوا على يديه وأطاعوه وتابعوه، فهم أقرب الخلق إليه، فهم حملة الدين إلى الناس والقرون اللاحقة، وحملة سُـنّة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وحفّاظها ووعاتها والمؤدّين عنه، وبما نقلوه كمال الدين، وثبات حجّة الله عزّ وجلّ على العباد، فهـم الواسـطة بين النبـيّ وأُمّـته، فإنّ الرسول حقّ، والقرآن حقّ، وما جاء به حقّ، وإنّما أدّى إلينا ذلك كلّه الصحابة ; لأنّهم الّذين ناصروا النبيّ على عدوّه وآزروه، فهم المؤتمنين على دينه.

والناظر المتدبّر في هذه الصفات التي أوجبوا بها حجّيّة الصحابة، أو حجّيّة الشيخين ـ على إجمال وترديد إبهام ما يرمي إليه أهل سُـنّة الجماعة من معنى الحجّيّة كما أشرنا إليه مراراً في هذه الحلقات من كون الحجّيّة بمعنى العصمة والإمامة الإلهيّة، أو بمعنى العدالة وحجّيّة فتوى المجتهد


[1] نهج البلاغة: الخطبة 19، وقد ذكر للخطبة ولبعض ما ورد فيها مصادر أُخرى عديدة من كتب الفريقين.

نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست