responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 79
وعلى الوصف الذي أتينا به تعرف أنّه لا صحة لما رواه المتساهلون في النقل من كونه مع معاوية بصفين، فإنّه ممّا لم يتأكد إسناده، ولا عرف متنه، ويضاده جميع ما ذكرناه، كما يبعده كتابه من مكة إلى أمير المؤمنين حين أغار الضحّاك على الحيرة وما والاها، وذلك بعد حادثة صفين، وهذه صورة الكتاب:

لعبد اللّه أمير المؤمنين، من عقيل بن أبي طالب:

سلام عليك، فإني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلاّ هو، أما بعد ; فإنّ اللّه حارسك من كُلّ سوء، وعاصمك من كُلّ مكروه، وعلى كُلّ حال فإنّي خرجت إلى مكة معتمراً فلقيت عبد اللّه بن أبي سرح مقبلاً من " قديد "، في نحو من أربعين شاباً من أبناء الطلقاء، فعرفت المنكر في وجوههم، فقلت: إلى أين يا أبناء الشانئين، أبمعاوية لاحقون عداوة للّه منكم غير مستنكرة تريدون إطفاء نور اللّه وتبديل أمره؟

فأسمعني القوم وأسمعتهم، فلمّا قدمت مكة سمعت أهلها يتحدّثون أنّ الضحّاك بن قيس أغار على الحيرة فاحتمل من أموالها ما شاء، ثُمّ انكفأ راجعاً سالماً، وإنّ الحياة في دهر جرّأ عليك الضحّاك لذميمة، وما الضحّاك إلاّ فقع بقرقر، وقد توهّمت حيث بلغني ذلك أن شيعتك وأنصارك خذلوك، فاكتب إليّ يابن أبي برأيك، فإن كنت الموت تريد تحملت إليك ببني أخيك وولد أبيك، فعشنا معك ما عشت، ومتنا معك إذا متّ، فواللّه ما أحبّ أن أبقى في الدنيا بعدك فواق ناقة، وأُقسم بالأعزّ الأجلّ أن عيشاً نعيشه بعدك لا هنأ ولا مرأ ولا نجيع والسلام.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست