responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 78
الجميل، والعفو الجزيل، مقرونان بشرف النبوّة وعزّ الرسالة، وقد واللّه ساءني ما كان جرى ولن أعود لمثله إلى أن أغيب في الثرى.

فكتب إليه عقيل:


صدقتَ وقلتَ حقّاً غير أنّيأرى ألا أراك ولا تراني
ولستُ أقول سوءاً في صديقيولكنّي أصدّ إذا جفاني

فكتب إليه معاوية وناشده في الصفح وأجازه مئة ألف درهم حتّى رجع[1].

فقال له معاوية: لِمَ جفوتنا يا أبا يزيد؟

فأنشأ عقيل:


وإنّي امرؤ منّي التكرّم شيمةًإذا صاحبي يوماً على الهون أضمرا

ثُمّ قال: أيم اللّه يا معاوية، لئن كانت الدنيا أفرشتك مهادها، وأظلّتك بسرادقها، ومدّت عليك أطناب سلطانها، ما ذاك بالذي يزيدك منّي رغبة ولا تخشعاً لرهبة.

فقال معاوية: لقد نعتها أبو يزيد نعتاً هشّ له قلبي، وأيم اللّه يا أبا يزيد لقد أصبحت كريماً وإلينا حبيباً وما أصبحت أضمر لك إساءة[2].

هذا حال عقيل مع معاوية، وحينئذ فأيّ نقص يلمّ به والحالة هذه؟!


[1]الدرجات الرفيعة: 163 ـ 164.

[2]الدرجات الرفيعة: 164.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست