responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 238
قال النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " وما يمنعه، إنّه منّي وأنا منه ".

فقال جبرائيل: وأنا منكما.

وسمعوا صوتاً:


لا سَيْفَ إلاّ ذو الفِقارولا فَتىً إلاّ علي[1]

وفي يوم خيبر لمّا شاهد النّبي خور المسلمين وضعفهم وانتصار اليهود، لانكسار (الرجلين) في اليوم الأوّل والثاني، ساءه ذلك فقال: " لأعطينّ الراية غداً رجلاً يُحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله "، فاستطالت لها أعناق الرجال رجاءً أن يُدعوا لها، فيحظون بالفتح والسعادة الخالدة.


فأتاه الوصيُّ أرمدَ عينفسقاها من ريقه فشفاها
ومضى يطلب الصفوف فولّتعنه علماً بأنّه أمضاها
وبرى مرحباً بكفّ اقتدارأقوياء الأقدار من ضعفاها
ودحى بابها بقوّة بأسلو حمتها الأفلاك منه دحاها

وأمّا يوم حنين فلم يلق المسلمون أشدّ منه، فلقد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وبلغت القلوب الحناجر، وعاتبهم اللّه على فرارهم عن حبيبه وخاتم رسله، ولكن ظهرت في هذا اليوم عظمة (صاحب الراية)، ومكانته من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وموقفه من الدّين، ومبلغه من الدفاع، وثباته في وجه الخطوب حتّى تراجع المسلمون.


[1]تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 42: 76، تاريخ الطبري 2: 197، شرح إحقاق الحقّ للمرعشي 6: 157، وقد نقل المصادر التي ذكرت ذلك.





نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست