responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 20
فلمّا ورد الكتاب عليه شاور أهل بيته وشيعته وأطلعهم على الكتاب وقال لهم: " ما تشيرون عليَّ؟ " قالوا: نشير عليك ـ أصلحك اللّه ـ أن تباعد شخصك من هذا الجبّار، فلم يتباعد عن مشورتهم، ولكنّه أوقفهم على غامض أسرار اللّه من هلاك الطاغي، فكان كما قال[1].

وكان الأئمة (عليهم السلام) ـ وهم العالمون بما كان وما يكون ـ يتخذون الوسائل العادية لدفع الأضرار عنهم إذا علموا تأخّر القضاء من مراجعة الطبيب، أو الشخوص نحو المهيمن جلّ شأنّه، أو الشكوى إلى جدّهم النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

ولما سُقي الإمام الحسن (عليه السلام) العسل المسموم وأعتلّ تداوى بالحليب، فعوفي، وحين عادت إليه العلّة أخذ يسيراً من تربة النّبي ومزجها بالماء فشربه وعوفي[2].

وقال الإمام الهادي (عليه السلام) لأبي هاشم الجعفري حين مرض بسامراء: " ابعثوا رجلاً إلى (الحائر) يدعو اللّه لي بالشفاء من العلّة ".

فقال علي بن بلال: ما يصنع بالحير، أليس هو الحير؟! فلم يدرِ أبو هاشم ما يجيبه حتّى دخل علي الهادي (عليه السلام) وحكى له قوله، فقال (عليه السلام): " ألا قلت له: إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يطوف بالبيت، ويقبّل الحجر، وحرمة النّبي والمؤمن أعظم من حرمة البيت. وأمره اللّه تعالى أن يقف بعرفات، وإنّما هي مواطن يحبّ


[1]بحار الأنوار 48: 151.

[2]الكامل للبهائي: 453.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست