responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 66

إلى معارضته ، ومزقت الصحيفة ، وبطل مفعولها.

وخرج الهاشميون حينئذ من شعب أبي طالب رضوان الله تعالى عليه [١].

حنكة .. وإيمان :

وإن من يطالع أحداث ما قبل الهجرة النبوية الشريفة يجد الشواهد الكثيرة الدالة على حنكة أبي طالب وحكمته عليه‌السلام.

وخير شاهد نسوقه هنا على ذلك ، هو ما ذكرناه آنفاً ، من أنه طلب منهم أن يحضروا صحيفتهم ، ومزج ذلك بالتعريض بإمكان أن يكون ثمة صلح في ما بينهم وبينه. وذلك من أجل أن لا تفتح الصحيفة إلا علناً ، بحيث يراها كل أحد ، وأيضاً ، حتى يهيئهم للمفاجأة الكبرى ، ويمهد السبيل أمام طرح الخيار المنطقي عليهم ، ليسهل عليهم تقبله ، ثم الالتزام به.

ولاسيما إذا استطاع أن ينتزع منهم وعداً بما يريد ، ويضعهم أمام شرف الكلمة ، وعلى محك قواعد النبل واحترام الذات ، حسب المعايير التي كانوا يتعاملون على أساسها ..

وقد نجح في ذلك إلى حد بعيد ، حتى ليصيح الناس : أنصفتنا يا أبا طالب.

ثم تبرز لنا من النصوص المتقدمة حقيقة أخرى ، لها أهميتها


[١] راجع فيما تقدم : السيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٤٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ١٦ ودلائل النبوة ط دار الكتب العلمية ج ٢ ص ٣١٢ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٨٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ١٣٧ و ١٣٨ ط دار المعرفة وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٣١ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٨٥ و ٨٦.

نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست