نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 65
فخرج أبو طالب عليهالسلام من شعبه ، ومعه بنو
هاشم إلى قريش ، فقال المشركون : الجوع أخرجهم.
وقالوا
له : يا أبا طالب ، قد آن لك أن تصالح قومك.
قال
: قد جئتكم بخير ، ابعثوا إلى صحيفتكم ، لعله
أن يكون بيننا وبينكم صلح فيها.
فبعثوا ، فأتوا بها. فلما وضعت وعليها
أختامهم.
قال
لهم أبو طالب عليهالسلام :
هل تنكرون منها شيئاً؟!
قالوا
: لا.
قال
: إن ابن أخي حدثني ولم يكذبني قط : أن
الله قد بعث على هذه الصحيفة الأرضة ، فأكلت كل قطيعة وإثم ، وتركت كل اسم هو لله؛
فإن كان صادقاً أقلعتم عن ظلمنا ، وإن يكن كاذباً ندفعه إليكم فقتلتموه.
فصاح
الناس : أنصفتنا يا أبا طالب. ففتحت ، ثم أخرجت
، فإذا هي كما قال صلىاللهعليهوآله
: فكبر المسلمون ، وامتعقت وجوه المشركين.
فقال
أبو طالب عليهالسلام :
أتبين لكم : أينا أولى بالسحر والكهانة؟.
فأسلم يومئذ عالم من الناس.
ولكن المشركين لم يقنعوا بذلك ، بل
استمروا على العمل بمضمون الصحيفة ، حتى قام جماعة منهم بالعمل على نقضها ، ومنهم
:
هشام بن عمرو بن ربيعة ، وزهير بن أمية
بن المغيرة ، والمطعم بن عدي ، وأبا البختري بن هشام ، وزمعة بن الأسود ، وكلهم له
رحم ببني هاشم والمطلب. وتكلموا في نقضها؛ فعارضهم أبو جهل ، فلم يلتفتوا
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 65