نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 140
من كثير من المواقف
له صلىاللهعليهوآله
، حدثنا عنها التاريخ ، وحفظتها لنا كتب الحديث والرواية. رغم ما بذله الحاقدون من
جهود لطمسها ، وطمس سواها من الحقائق الناصعة ، والشواهد والبراهين الساطعة.
ولو أن أبا طالب رحمهالله ، كان أباً لمعاوية
مثلاً ، أو لمروان ، أو لأي من الذين تصدوا للحكم من المناوئين والمنحرفين عن أهل
البيت عليهمالسلام
، وعن خطهم ومنهجهم ، لرأيت ثم رأيت من آيات الثناء عليه ، ما يتلى آناء الليل ، وأطراف
النهار ، ولوجدت الأوسمة تلاحقه ، وتنهال عليه من كل حدب وصوب ، وبلا كتاب ولا
حساب. ولألفيت الذين ينبزونه بتلكم الأكاذيب والأباطيل ، ويرمونه بالبهتان ، هم
أنفسهم حملة رايات التعظيم والتبجيل ، والتكبير والتهليل له رحمهالله.
ولوجدت من الأحاديث في فضائله ومناقبه
وما له من كرامات ، وشفاعات إن دنيا ، وإن آخرة ، ما يفوق حد الحصر ، وما يزيد
ويتضاعف باطراد في كل عصر ومصر ..
ولربما
تجد من يدَّعي : أن أبا طالب عليهالسلام قد آمن بالنبي حتى
قبل أن يبعث صلىاللهعليهوآله
ـ كما ادَّعوه لبعض من يوالونهم ويحبونهم!!
ولعل بعضهم يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك
، فيقول فيه ، كما قالوه في بعض أسلافهم : لو لم أبعث فيكم لبعث فلان!! أو ما شاكل
ذلك.
هذا إن لم يدَّعوا له مقام النبوة ، أو
ما هو أعظم من ذلك كما ادَّعوا ذلك ليزيد لعنه الله ، قاتل الإمام الحسين عليهالسلام ، وهادم الكعبة ..
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 140