نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 139
فكان لابد ـ بنظرهم ـ من نسبة كل عظيمة
إليه ، وإلى أبيه أبي طالب عليهالسلام
، ووضع الأحاديث المكذوبة في حقهما ، وتزوير تاريخهما ، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً.
فحفلت مجاميعهم الحديثية والتاريخية
بألوان من الدجل والتزوير ، وأفانين من الكذب والبهتان ، والأفائك والأباطيل ، حتى
لقد نسبوا إلى أبي طالب عليهالسلام
الكفر ـ والعياذ بالله ـ ولو كان ثمة شيء أعظم من الكفر لنسبوه إليه ، ووصموه به ،
كيداً منهم لعلي ، وسعياً منهم للنيل من مقامه ، وهو الذي كان ولا يزال الشوكة
الجارحة في أعين الأمويين ، والزبيريين ، وجميع الحاقدين على الحق وأهله ، فظهرت
منهم أنواع من الافتراءات عليه ، وعلى أخيه جعفر ، وأبيه أبي طالب ، وعلى كل
شيعتهم ومحبيهم ، والمدافعين عنهم.
وحين بدا لهم أن ذلك لا يشفي صدورهم
شفعوه بنوع آخر من الكيد والتجني ، حين سعوا إلى إطراء أعدائه ، أعداء الله ورسوله
، وأعداء الحق ، فنسبوا فضائل أولياء الله إلى أعداء الله ، حتى إنك لا تكاد تجد
فضيلة ثبتت لعلي عليهالسلام
بسند صحيح عند مختلف الفرق الإسلامية ، إلا ولها نظير في مخالفيه ، ومناوئيه ، والمعتدين
عليه ، ولكنها ـ في الأكثر ولله الحمد ـ قد جاءت بأسانيد ضعيفة وموهونة ، حتى عند
واضعيها ..
هذا
، ويلاحظ : أن هذه الأفائك
الظالمة في حق أبي طالب عليهالسلام
قد ظهرت بعد عشرات السنين من وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله
، الذي كان المدافع الأول عن أبي طالب رضوان الله تعالى عليه ، كما يظهر
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 139