نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 137
ولا كلمة ، ولا
كانوا يهابونه ويحترمونه ، ولا اجترأوا عليه ، ولمدوا أيديهم وألسنتهم بالسوء إليه»
[١].
مفارقات
محيِّرة :
وكيف يحكمون لزيد بن عمرو بن نفيل ابن
عم عمر بن الخطاب ، ولولده سعيد بن زيد ، ولورقة بن نوفل ، وقس بن ساعدة ، ولأبي
سفيان الذي ما فتئ كهفاً للمنافقين ، والذي ذكرنا لمحة عن تصريحاته ومواقفه في
أواخر غزوة أحد ، في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله.
نعم ، كيف يحكمون لهؤلاء بالإسلام؟! بل
يروون عنه صلىاللهعليهوآله
: أنه قال عن أمية بن أبي الصلت : ‘نه كاد أن يسلم في شعره [٢].
ويقول
الشافعي عن صفوان بن أمية : «وكان كأنه
لا يشك في إسلامه» ، لأنه حين سَمع يوم حنين قائلاً يقول : غلبت هوازن ، وقُتل
محمد ، قال له :
«بفيك الحجر ، فوالله ، لرب قريش أحب
إلي من رب هوازن».
نعم ، كيف يحكمون لكل هؤلاء بالإسلام ، أو
بالاقتراب منه ، وهم لم يدركوا الإسلام ، أو أدركوه ولم يسلموا ، أو أظهروا
الإسلام ، وأبطنوا الكفر.
[١] البداية والنهاية ج ٣ ص ٤١ ، وراجع السيرة النبوية لدحلان ج ١
ص ٤٦.
[٢]صحيح مسلم ج ٧ ص
٤٨ / ٤٩ ، والأغاني ط ساسي ج ٣ ص ١٩٠. والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٢١٣.
نام کتاب : ظلامة أبي طالب عليه السلام «تاريخ و دراسة» نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 137