نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر جلد : 1 صفحه : 69
(وخرَّجَ سعيد بنُ منصور وإسماعيلُ القاضي عن أبي أُمامةَ الباهلي رضيَ اللهُ عنه أنَّهُ قالَ:
ـ أحدثتُم قيامَ شهرِ رمضانَ ولم يُكتب عليكم، إنَّما كُتبَ عليكم الصيامُ)[1] .
بل حتى (أُبي بن كعب) الذي نصَّبه (عمرُ بنُ الخطاب) إماماً على الرجال في هذه الصلاة كان قد اعترَضَ اعتراضاً مبطَّناً على إقامة (التراويح)؛ لأنَّه لم يكن يرى مشروعيتَها، ويقطعُ بأنَّها (بدعةٌ) وضلالة، ولكنَّه تراخى في موقفه أمام هيبة الخليفةِ وقراراتِهِ الصارمة، فقد رُويَ في (كنزِ العمال):
وكانَ (أُبي) لا يرغبُ في المشاركة مع الناسِ في العشر الأواخر من شهرِ رمضانَ، وكانَ يفرُّ بنفسه من أجلِ الخلوةِ مع الله، والتنفلِ في بيته، عودةً منه إلى سُنَّةِ رسولِ اللهِ (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وكانَ يتعرضُ إلى الانتقاد الشديد من قبل أنصار (التراويح)؛ حتى أنَّهم نعتوه بـ (الآبق)، تشبيهاً له بالعبدِ الهارب، فقد جاءَ في (عون المعبود):