responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 39

وهناك رواياتٌ أخرى ذكرت أنَّ ذلك الأمرَ قد حدثَ لأكثر من ليلةٍ واحدةٍ، ففي (صحيح البخاري) عن (عائشة) أنَّها قالَت عن صلاةِ النبي (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) لنوافل شهر رمضانَ:

(صلّى ذاتَ ليلةٍ في المسجد وصلّى بصلاتِهِ ناسٌ، ثمَّ صلّى من القابلةِ فكثُرَ الناسُ، ثمَّ اجتمعوا من الليلةِ الثالثةِ أو الرابعة، فلم يخرجْ إليهم رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ)[1] .

وهناك رواياتٌ أخرى قريبةٌ من هذا المضمون أيضاً، وانْ كانت تختلفُ في عدد الليالي، وتواليها، ومواضعِها من شهر رمضانَ، مما يدعو لعدم الوثوق إلاّ بالقدر المتيقَنِ منها على أحسن التقادير، وهو حسب رأينا عدمُ تجاوزِ الليالي لأصابع اليدِ الواحدة؛ لأنَّها معضَدةٌ برواياتٍ مشابهة وردَت بطرقٍ معتبرة عن أهل البيت (عَليهمُ السَّلامُ)، ولأنَّ أكابرَ علماءِ (مدرسة الصحابة) يعتبرونها الشاهدَ الأساسيَّ في المقام.

ومن هذه الروايات ما وردَ في (صحيح البخاري) عن (عائشة) عن رسولِ اللهِ (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) أنَّه:

(خرجَ ليلةً في جوفِ الليلِ فصلّى في المسجد، وصلّى رجالٌ بصلاتِهِ، فأصبحَ الناسُ فتحدّثوا، فاجتمعَ أكثرَ منهم، فصلّى وصلّوا معه، فأصبحَ الناسٌ فتحدّثوا، فكثُرَ أهلُ المسجدِ من الليلةِ الثالثة، فخرجَ رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ، فصلّى وصلّوا بصلاتِهِ، فلمّا كانت الليلةُ الرابعةُ عجزَ المسجدُ عن أهلِهِ، حتّى خرجَ لصلاةِ الصبح، فلمّا قضى الفجرُ أقبلَ على الناسِ فتشهدَ، ثمَّ قالَ: أمّا بعدُ، فإنَّه لم يخفَ عليَّ مكانُكم، ولكنّي خشيتُ


(1) البخاري، صحيح البخاري، ج: 2، ص: 49، باب: تحريض النبي على صلاة الليل.

نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست