responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 37

فمن هذا الحديث نفهمُ مجموعةً من المداليل التي تأتي في سياقِ عدمِ مشروعيةِ أداءِ نوافلِ شهر رمضانَ جماعةً، وهذهِ المداليلُ هي:

1ـ إنَّ النبي (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) قد اتخذَ إجراءاً احترازياً في أداء نوافل شهر رمضانَ منفرداً، من خلال اتخاذه زاويةً من زوايا المسجد، وتحويطها، وإبعادِها عن الأنظار.

2ـ إنَّ المصلين الذين التحقوا بالنبي (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) كانوا قد تسلَّلوا إليه في أثناء أدائه للصلاة، وتتبعوا أثرَه فيها، من دون علمٍ منه، فهو (صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ) لم ينوِ إمامتَهم في الصلاة، ولا جمَعهم عليها، وإنَّما كانَ ذلك فضولاً وتطفُّلاً منهم في ذلك، أي إنَّ الصلاةَ كانت بمبادرةٍ من طرف واحدٍ فقط، وهم هؤلاءِ الثلةُ المتطفلون وحسب.

ويؤيدُ ذلك ما ذكره (الحميدي) في (الجمع بين الصحيحين) في مسند (أنس بن مالك) من (المتفق عليه) حيثُ يقولُ:

(كانَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ يُصلّي في شهرِ رمضانَ، فجئتُ فقمتُ إلى جنبه، وجاءَ رجلٌ آخرُ فقامَ أيضاً، حتى كنّا رهطاً، فلما أحسَّ النبيُّ صَلّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ أنَّا خلفَه جعلَ يتجوَّزُ في الصلاة، ثمَّ دخلَ رحلَه فصلّى صلاةً لا يصليها عندنا، فقلنا لهُ حينَ أصبحنا:

ـ أفطنتَ لنا الليلةَ؟ فقالَ:

ـ نعم، ذلكَ الذي حمَلني على الذي صنعتُ)[1] .


(1) ابن طاووس الحسني، رضي الدين علي بن موسى، الطرائف في معرفة المذاهب والطوائف، ص: 456 ـ 457، والحديث في المسند برقم: 109، ورواه مسلم في صحيحه، ج: 2، ص: 775.

نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست