responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 753
خالفوا النبي (صلى الله عليه وآله) في عشرات الموارد، أولها في قضية النص على الخلافة، فالجمهور يدّعي أن النبي لم ينص على خلافة أحد، وأن المسلمين هم الذين اختاروا أبا بكر لها، ولكن أبا بكر قد خالف النبي (صلى الله عليه وآله) فاستخلف عمر بن الخطاب رغم أنف بعض كبار الصحابة الذين اعترضوا عليه وقالوا: كيف تولّي علينا فضّاً غليظاً! وقد فعل عمر ما خالف به النبي أيضاً في قضية الشورى، ولربما لو اُتيح لعثمان أن يستخلف لاستخلف هو الآخر، والكلام حول مخالفة هؤلاء للسنّة النبوية المتواترة. يستلزم الكثير من الوقت، ويكفي ما أثبتناه من مخالفة عثمان بن عفان للسنّة النبوية في تقصير صلاة السفر، واعتراض الصحابة عليه، وغيرها كثير لا يسعنا تتبعها.

ما الذي حدث

لقد تبيّن من كل ما سبق أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد نصّ بالخلافة لعلي بن أبي طالب وأوصى إليه، ولكن قريشاً كانت تميل الى الاعتقاد بأن دور النبي (صلى الله عليه وآله) يتلخص في تبليغ القرآن، وليس له دخل في تولية أحد على المسلمين، وقد عبّر الخليفة عمر بن الخطاب عن هذا الاتجاه بقوله لعبد الله بن عباس: يابن عباس، أتدري ما منع قومكم منهم -أي من بني هاشم- بعد محمد؟ (قال ابن عباس): فكرهت أن اُجيبه، فقلت: إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يُدريني، فقال عمر: كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة، فتبجحوا على قومكم بجحاً بجحاً، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووُفّقت، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن تأذن لي في الكلام، وتُمط عني الغضب تكلمت. فقال: تكلم يابن عباس، فقلت: أما قولك يا أمير المؤمنين: اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفّقت،

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 753
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست