responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 752
الذي يسبق المهدي، فمتى يظهر؟!

أما إدعاء ابن تيمية بأنهم يظهرون مفرّقين في الاُمة، فليس لديه شاهد عليه، وليس في أي من الفاظ الحديث ما يدل على ذلك.

إن الحقيقة التي يحاول الجمهور التهرّب منها بأي ثمن هي: أن هؤلاء الاثنا عشر لا يمكن إلاّ أن يكونوا علماء أهل البيت الذين رووا الحديث النبوي الشريف أباً عن جد، وورثوا علم النبوة، والفهم بكتاب الله، حتى جعلهم النبي (صلى الله عليه وآله) أعدالا للكتاب لا ينفصلون عنه، ولم يظهر في الاُمة غير اُولئك الذين تقول بهم الإمامية، فلا يمكن أن يكون غيرهم!

إنّ المشكلة التي حيّرت الجمهور، هي لفظة (خليفة) التي وردت في بعض ألفاظ الحديث، فتوهم الجمهور أن المقصود بذلك هم الخلفاء الذين جلسوا على منصة الخلافة فعلا، مع أن لفظة خليفة لا تعني الحكم بالضرورة، وإلاّ فهل كان آدم خليفة في الأرض بهذا المعنى؟

إن إحدى الألفاظ التي جاءت في حديث الثقلين المتواتر تعطينا صورة واضحة وحلاًّ أمثل لكل هذه الاشكالات، فقد جاء في بعض ألفاظه: "إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض"[1].

فقد أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بأن سنّة اُولئك الخلفاء هي سنّته، فهذا يستلزم ألاّ يكون هناك خلاف في ذلك. كما ينقل الألباني عن الشيخ القاري "فإنهم لم يعملوا إلاّ بسنّتي"، ولكننا عندما نستعرض سيرة اولئك الخلفاء، نجد أنهم قد


[1] مسند احمد 5: 181، 182، 189، 190، وكتاب السنّة لابن أبي عاصم: 337، 629 وقد صححه الألباني في (ظلال الجنة) المطبوع مع الكتاب، حديث 754، مجمع الزوائد 9: 162، كنز العمال ح 872، 947، الدر المنثور 2: 60.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 752
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست