responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 564
توهمه بعض حفّاظ ومتكلمي الجمهور بأن الآية معكوسة، مع العلم أن نظرية الجمهور في الخلافة تقوم أساساً على عدم وجود نص! وقد أورد ابن أبي الحديد المعتزلي مناظرة بين الجاحظ وبين أبي جعفر الإسكافي -وكلاهما معتزليان أيضاً- حول الروايات التي وردت في سبق كل من أبي بكر وعلي بن أبي طالب الى الإسلام، فكان من ردّ الإسكافي على الجاحظ قوله:

فأما ما احتج به الجاحظ بإمامة أبي بكر، بكونه أول الناس إسلاماً، فلو كان هذا صحيحاً، لاحتج به أبو بكر يوم السقيفة، وما رأيناه صنع ذلك لأنه أخذ بيد عمر ويد أبي عبيدة بن الجراح وقال للناس: قد رضيتُ لكم أحد هذين الرجلين، فبايعوا منهما من شئتم، ولو كان هذا احتجاجاً صحيحاً لما قال عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرّها، ولو كان احتجاجاً صحيحاً لادعى واحد من الناس لأبي بكر الإمامة في عصره أو بعد عصره، بكونه سبق الى الإسلام، وما عرفنا أحداً ادعى له ذلك، على أن جمهور المحدّثين لم يذكروا أن أبا بكر أسلم إلاّ بعد عدّة من الرجال، منهم علي بن أبي طالب، وجعفر أخوه، وزيد بن حارثة، وأبو ذر الغفاري، وعمرو بن عنبسة السلمي، وخالد بن سعيد بن العاص، وخبّاب بن الأرت، وإذا تأملنا الروايات الصحيحة، والأسانيد القوية والوثيقة، وجدناها كلها ناطقة بأن علياً (عليه السلام) أوّل من أسلم![1].

ثم يورد الإسكافي مجموعة كبيرة من الروايات في ذلك بما يدعم قوله.

إمامة الصلاة وإمامة الاُمّة

إن من المؤكد أن الجمهور قد تعلق بمسألة إمامة أبي بكر للمصلّين،


[1] شرح نهج البلاغة 13: 224.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست