responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 183
فأرسلوا اليه عامر بن عبدالله التميمي ثم العنبري - وهو الذي يدعى عامر بن عبد قيس- فأتاه، فدخل عليه فقال له: إن اُناساً من المسلمين اجتمعوا فنظروا في أعمالك، فوجدوك قد ركبت اُموراً عظاماً، فاتق الله عزّوجل وتب إليه، وانزع عنها.

قال له عثمان: انظر الى هذا، فان الناس يزعمون أنه قارئ، ثم هو يجيء فيكلمني في المحقّرات، فوالله ما يدري أين الله!

قال عامر: أنا لا أدري أين الله؟!

قال: نعم، والله ما تدري أين الله.

قال عامر: بلى والله إني لأدري أن الله بالمرصاد لك![1].

أما رواية البلاذري، فهي أكثر تفصيلا واستيعاباً للأحداث ومقدّماتها، وهي تتضمن خبر الاجتماع الطارئ الذي دعا عثمان عمّاله إليه لمناقشة الأوضاع الراهنة، حيث قال:

وكتب عثمان(رضي الله عنه) الى اُمرائه في القدوم عليه للذي رأى من ضجيج الناس وشكيتهم، فقدم عليه معاوية من الشام، وعبدالله بن سعد بن أبي سرح من المغرب، وعبدالله بن عامر بن كريز من البصرة، وسعيد بن العاص من الكوفة.

فأما معاوية فقال له: أعدني وعمالك الى أعمالنا وخذنا بما تحت أيدينا. وأشار عليه أيضاً بالمسير الى الشام، فأبى وقال: لا أخرج من مهاجر رسول الله وجوار قبره ومسكن أزواجه; فعرض عليه أن يوجه إليه جيشاً يقيم معه فيمنع منه، فقال: لا أكون أول من وطئ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنصاره بجيش.

وأما سعيد بن العاص، فقال له: إنما دعا الناس الى الشكية وسوء القول،


[1] الطبري 4: 333، الكامل 2: 150.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست