responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 182

يوم الجرعة

كان من مضاعفات تلك الأحداث، ما عُرف بيوم الجرعة، وقد تضاربت الأخبار فيها أيضاً. فالشيخ محب الدين الخطيب يلخص لنا رواية الطبري- بطريق سيف- قائلا: في الوقت الذي كان فيه الأشتر يعرض على عثمان توبته وتوبة زملائه، وذلك سنة (34)، كان السبائيون في مصر يكاتبون أشياعهم في الكوفة والبصرة بأن يثوروا على اُمرائهم، واتّعدوا يوماً، فلم يستقم ذلك لجماعة الكوفة، فثار بهم يزيد بن قيس الأرحبي، ولما وصل الأشتر من المدينة الى إخوانه الذين عند عبد الرحمان بن خالد بن الوليد: وجد بين أيديهم كتاباً من يزيد بن قيس الأرحبي يقول لهم فيه: لا تضعوا كتابي من أيديكم حتى تجيئوا، فتشاموا من هذه الدعوة وآثروا البقاء، وخالفهم الأشتر فرجع عاصياً بعد توبته، والتحق بثوار الكوفة وقد نزلوا في الجرعة - مكان مشرف على القادسية- وهناك تلقوا سعيد بن العاص أمير الكوفة وهو عائد من المدينة فردّوه. ولقي الأشتر مولىً لسعيد بن العاص فضرب الأشتر عنقه.

وبلغ عثمان أنهم يريدون إقالة سعيد بأبي موسى الأشعري فأجابهم الى ما طلبوا[1].

لكن الطبري أورد رواية اُخرى مخالفة لرواية سيف، ولكنها تتفق الى حد كبير مع ما جاء في المصادر الاُخرى، فروى عن جعفر بن عبدالله المحمدي[2] بسنده قال: اجتمع ناس من المسلمين، فتذاكروا أعمال عثمان وما صنع، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا إليه رجلا يكلمه ويخبره باحداثه،


[1] العواصم من القواصم: 126 الهامش عن الطبري 4: 330، الكامل في التاريخ 3: 148.

[2] لم أعثر له على ترجمة.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست