responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيف الجبّار نویسنده : شاه فضل رسول قادري    جلد : 1  صفحه : 42
شهيداً فانعقد الاجماع بلا خلاف على كلمة واحدة وكتب الفتوى وختم بخواتيم كلهم فصلوا المغرب وذهبوا بها بعد الصلوة الى الشريف امير مكة المعظمة واتفق كل من بمكة على قتالهم واتباع امير مكة في الجهاد عليهم والخروج بكرة من حد الحرم الى جهتهم واشتغل كل من في استعداده اللهم انصرنا على القوم الكافرين آخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين.

قال الامام الرباني[1] قدس سره في مكتوبه: 193 و213

اعلم ان اول الضروريات الواجبة على ارباب التكليف تصحيح العقائد على وفق آراء علماء اهل السنة والجماعة شكر الله تعالى سعيهم فان النجاة الاخروية مربوطة باتباع آراء هؤلاء الاكابر وهم واتباعهم هم الفرقة الناجية فانهم على طريق النبي وطريق أصحابه صلوات الله وتسليماته عليه وعليهم أجمعين والمعتبر من العلوم المستفادة من الكتاب والسنة هو ما أخذه واستنبطه منهما هؤلاء الاكابر فان كل مبتدع وضال يأخذ عقيدته الفاسدة من الكتاب والسنة بزعمه الفاسد فلا يكون كل معنى مفهوم من معاني الكتاب والسنة معتبرا (أيها النقيب) النجيب ان خلاصة المواعظ وزبدة النصائح الاختلاط والانبساط مع أصحاب الديانة وارباب التشرع وكل من التدين والتشرع مربوطة بسلوك طريقة أهل السنة والجماعة الحقة الذين هم الفرقة الناجية من بين سائر الفرق الاسلامية والنجاة بدون متابعة هؤلاء الاكابر محال والفلاح من غير اتباع آرائهم ممتنع والدلائل النقلية والعقلية والكشفية شاهدة لهذا المعنى لا تحتمل التخلف أصلا فاذا علم خروج شخص مقدار خردلة من طريق هؤلاء الاكابر الذي هو الصراط المستقيم ينبغي ان تعتقد ان صحبته سم قاتل وان ترى مجالسته كمجالسة الافعى وطلبة العلم الذين لا مبالاة فيهم فهم لصوص الدين من اي فرقة كانوا والاجتناب من صحبتهم ايضا من الضروريات وجميع هذه الفتنة والمفسدة الواقعة في الدين من شآمة هؤلاء الجماعة الذين جعلوا آخرتهم هباء في جمع حطام الدنيا (اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) (البقرة: 16) رأى شخص ابليس اللعين قاعدا مستريحا فارغ البال من الاشتغال بالاغواء والاضلال سأله عن سر ذلك فقال اللعين ان علماء السوء في هذا الوقت قد كفوا امري وتكفلوا لي بالاغواء والاضلال.


[1]الامام الرباني المجدد للالف الثاني الشيخ احمد الفاروقي السرهندي النقشبندي توفي سنة 1034 هـ [1624 م.] في سرهند الشريف (الهند)


نام کتاب : سيف الجبّار نویسنده : شاه فضل رسول قادري    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست