responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنة أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 72
وبخاصة مع الإمام الجواد (عليه السلام)، مستغلّين صغر سنه عند تولي الإمامة [1].

وحتى لو افترضنا سكوت التاريخ عن هذه الظاهرة، فإنّ من غير الطبيعي أن لا تحدث أكثر من مرة، تبعاً لتكرّر الحاجة إليها، وبخاصة أنّ المعارضة كانت على أشدّها في العصور العباسية.

وطريقة إعلان فضيحتهم بإحراج أئمّتهم فيما يدّعونه من علم أو استقامة سلوك، وإبراز سخفهم لاحتضانهم أئمة بهذا السن وهذا المستوى ـ لو أمكن ذلك ـ أيسر بكثير من تعريض الأمّة إلى حروب قد يكون الخليفة نفسه من ضحاياها، أو تعريض هؤلاء الأئمة إلى السجون والمراقبة أو المجاملة أحياناً.

وإذا كان بوسع الأخ أبي زهرة أن يعلّل هذه الظاهرة بتعليل منطقي يخضع لما نعرف من عوامل طبيعية ـ أعني ظاهرة تفوّقهم في مجالات الاختبار والتمحيص ـ بالنسبة إلى الكبار من الأئمة بإرجاعها إلى الجهد والدراسة والتجربة السلوكية سراً، فهل يوسع فضيلته أن يعلّلها في ابن عشرين سنة أو في ابن ثمان، كما هو الشأن في الأئمة الثلاثة: الجواد، والهادي، والعسكري؟

وما لنا نبعد والأخ أبو زهرة، وهو من الأساتذة الذين عانوا


[1] اقرأ موقفه من امتحان الخليفة له على يد يحيى بن أكثم في الصواعق المحرقة 2 / 596 ـ 597.

نام کتاب : سنة أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست