responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 361
وفجور عمقها لغز. هي منا، أرضا ولغة وتراثا وتاريخا، ولكنها ضدنا نضالا وسياسة وأهدافا..

وقفت دائما ضد كل ما هو مع التاريخ في تطوراتنا منذ أن قامت كدولة... وحدها بين كل بلدان العالم تملك كل أدوات التقدم، أفضل ما توفره الأموال من تكنولوجيا متقدمة، فيما لا تزال سياسيا واجتماعيا عند حافة مرحلة المجتمع العبودي [57].

الردود الفكرية:

قلنا سابقا بأن انطلاق هذه الحركة - أي الوهابية - في نجد وإعلانها الجهاد المقدس وغزوها ديار المسلمين قتلا ونهبا. كان بخليفة أنهم كفار مشركون، ارتدوا عن الدين الإسلامي الحنيف وعبدوا القبور والأولياء والأنبياء. وقد اتخذت هذه الحركة من مظاهر بناء الأضرحة على قبور الأنبياء والأولياء وزيارة الناس لهم والدعاء عندهم وكذا طلب الشفاعة منهم أو التوسل بهم، دليلا على صحة اتهامها المسلمين بالشرك والكفر.

ومع بداية توسعها العسكري وإلى أن سيطرت على الحرمين الشريفين، وما قام به أتباعها من هدم لكل الأضرحة والمزارات والمشاهد التي بناها المسلمون هناك عبر القرون الماضية، انطلقت موجة من الردود على هذه الفرقة المنحرفة والتي وصفها علماء المذاهب الإسلامية بأنها فرقة خارجية تتخذ تكفير المسلمين مطية لغزو بلادهم واستباحة أموالهم وأرواحهم وصولا إلى تأسيس


[57]مجلة الكفاح العربي، عدد 847، 24 / 10 / 1994 زاوية حادة، ص 21. ليست مهمة هذا الكتاب التعرض للسياسة الداخلية أو الخارجية للملكة العربية السعودية ولا لمحاكمة الوضع السياسي هناك. وإنما البحث يتعلق بطائفة دينية ومذهب فكري في تاريخ الإسلام المعاصر. وتعرضنا لبعض القضايا السياسة الخاصة بهذه الأسرة أنما تبرره الضرورة المنهجية لعلاقة هذه الطائفة بالأسرة المالكة اليوم في شبه الجزيرة العربية التي تستمد شرعيتها السياسية الدينية من هذا المذهب.

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست