responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 360
المطالبة بملك الآباء والأجداد من طرف فرع من فروعها، فكان أن خدمته الظروف السياسية العالمية وكذا وضع العربية. حيث أجهز على تركة الرجل المريض - الإمبراطورية العثمانية - وإلى غير رجعة، وأحاط الاستعمار الغربي بمجمل التركة وبدأت ليالي مظلمة من الدسائس والمؤامرات لتأسيس عدة دويلات أو ملكيات مستقلة، بدل الجسم الكبير الذي أصابه التصدع والانحلال.

فظهرت للوجود دولة آل سعود من جديد لتبسط نفوذها على نجد والحجاز ومناطق شاسعة من أرض الجزيرة العربية. ومعها نجم قرن الحركة الوهابية الدينية من جديد والتي استفادت بدورها من جزء من الثروات الهائلة التي اكتشفت في هذا البلد - وبالخصوص النفط أو الذهب الأسود - فأعيد نشر أفكارها بقوة في طول الجزيرة وعرضها. ثم صدرت إلى العالم الإسلامي، وتلقفتها أيادي وعقول أبناء الصحوة الإسلامية، ليس باعتبارها بعض اجتهادات الشيخ ابن تيمية وتلامذته من أبناء المذهب الحنبلي، ولكنها الحقيقة الإسلامية الوحيدة. حقيقة ما كان عليه الرسول والصحابة والتابعون وأئمة السلف، وليس بعد الحقيقة سوى الضلال والانحراف والكفر.

وإذا كان اللقاء الذي جمع بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود في الدرعية والبيعة التي ربطتهما، قد نجم عنه حركة ودولة وصفنا بعض أحوالها وذكرنا يوميات من زمانها وما قدمته للمسلمين داخل الجزيرة العربية وخارجها وما آل إليه أمرها. فإن اللقاء الثاني الحالي والقوي، والذي جمع بين المؤسسة الدينية الوهابية والمؤسسة السياسية للبيت السعودي، قد نجم عنه ظهور دولة ملكية سياسيا، سلفية حشوية دينيا.

دولة يقول عنها الكاتب والصحافي سمير كرم: " في وجودها في هذا الزمان لغز، في اعتمادها على حماية أكبر ديمقراطية في العالم، بينما هي واحدة من أظلم الدكتاتوريات في العالم لغز. في المفارقة بين قداسة موقعها

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست