responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 359
النساء والأطفال وتشيع الفساد والضمار داخل الجزيرة العربية وخارجها.

يقول الشيخ محمد جواد مغنية: وطغى إبراهيم باشا وبقي في البلاد، وأكثر فيها الفساد، وصادر أموال آل سعود وآل محمد بن عبد الوهاب.

وأجلى الكثير من رجالهم ونساءهم وأطفالهم من الديار ونفى الكثير منهم إلى مصر. وكان هذا جزاءا وفاقا لما فعلوه من قبل بأمة محمد (ص) من المظالم والمآثم، وما ارتكبوه من الخيانة لله وكتابه، وللنبي وسنته، وهكذا كل ظالم لا بد أن يبتلي بأظلم وأغشم [56].

لكن الجزاء العادل الذي منيت به هذه الحركة وأتباعها لم يكن ليعوض الخسائر المأساوية في التراث الإسلامي حيث هدمت مساجد أثرية وأضرحة ومعالم كانت تضفي على تاريخ الإسلام نوعا من الواقعية والأصالة، فقد خسر المسلمون في أنحاء العالم جزءا كبيرا من تراثهم لا يمكن لليد البشرية أن تعوضه أبدا أبدا.

بقية السيف:

لقد كان المسلمون الأوائل كلما قطعوا قرنا للخوارج نجم قرن آخر، وإذا كانت بقية السيف تجد طريقها سريعا نحو النمو والتكاثر. فإن قرنا آخر سينجم لهذه الحركة خصوصا على المستوى السياسي. حيث رجع بعض المشردين من عائلة آل سعود للمطالبة بملك أجدادهم. أما الحركة الدينية الوهابية فإنها ظلت كامنة تنتظر الربيع كأوراق الشجر لتبعث من جديد وعلى نطاق واسع جدا.

وإذا كانت الدولة السعودية الثانية قد أصابها التحلل والاندثار بعد مدة فإن هذه الأسرة كانت على موعد مع القدر فجر هذا القرن، حيث تجددت


[56]هذه هي الوهابية، ص 129، نقلا عن بحوث في الملل والنحل للسبحاني، ج 4 ص 380.

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست