responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 146
المذهب وجمع فتاوى صاحبه من أفواه الناس، بعد وفاة أحمد بفترة. ولكن المذهب احتاج لمدة أطول بكثير حتى تثبتت أركانه وهذبت فروعه ورتبت أبوابه، وجد الدعاة إليه في وضعه ضمن صف المذاهب الفقهية الأخرى لتقليد العامة، لذلك عندما ألف الطبري كتابه " اختلاف الفقهاء " ذكر فيه اختلاف مالك والأوزاعي والثوري والشافعي وأبي حنيفة مع أبي يوسف ومحمد ابن الحسن ثم أبي ثور، وذكر بعض فقهاء الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى أبناء المائة الثانية. ولم يذكر أحمد بن حنبل، فقصده الحنابلة وسألوه في ذلك فقال: لم يكن أحمد فقيها، إنما كان محدثا، فأساء ذلك الحنابلة [74].

ولما لم يعجبهم قوله هذا فقد وثبوا عليه ورموه بمحاربهم، ثم قذفوا داره بالحجارة إلى أن تدخلت الشرطة واضطر الرجل حفاظا على نفسه أن يعتذر لهم. وعندما مات الطبري منع الاحتفال به ودفن في داره ليلا [75]. والطبري


= وإذا كان الحشوية قد كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورووا الأحاديث الموضوعة عليه، فحدث ولا حرج كم أضيف لأحمد من كلام وأقوال في العقائد خصوصا، وهو منها برئ وقد كان الرجل يجد شرفا في ذلك أن يقول سألت أبا عبد الله وأجابني بكذا، لما عرفه أحمد من الشهرة.

[74]مجلة " رسالة الإسلام "، ج 3، السنة الثالثة، ص: 155، 156.

[75]إسلام بلا مذاهب، ص 431. يقول ياقوت الحموي في معجمه عن ابن جرير الطبري:

" هو المحدث الفقيه المقرئ، كان أحد أئمة العلماء، يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه، لمعرفته وفضله. كان حافظا لكتاب الله عز وجل، عارفا بالقرآن، بصيرا بالمعاني، فقيها بأحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها وصحيحها وسقيمها، حتى قال فيه أبو حامد الإسفرايني الفقيه: " لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن كثيرا ". رجل هذه منزلته، ما ذا كانت خاتمته ؟ لقد دفن ليلا خوفا من العامة، لأنه كان يتهم بالتشيع. كانت الحنابلة لا تترك أحدا يسمع عليه، ولا ذنب له إلا أنه عندما ألف كتابه " إختلاف الفقهاء " لم يذكر فيه أحمد بن حنبل، فأساء ذلك الحنابلة فرموه بالرفض وأهاجوا عليه العامة يوم وفاته. وعدوا عليه هذه واحدة. أما الثانية فهي كما ذكر " كرن " في مقدمته لكتاب " إختلاف الفقهاء " واتجاهات المفسرين لجولد سيهر، إذ يقول هذا: =

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست