نام کتاب : الزيارة نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 125
قبل المدينة.
وممَّن نصَّ على هذه المسألة وذكر الخلاف فيها الامام أحمد رحمه الله في كتاب المناسك الكبير من تأليفه، وهذه المناسك رواها الحافظ أبو الفضل [بإسناده[1] ] عن عبدالله بن أحمد عن أبيه، وفي هذه المناسك سُئل عمَّن يبدأ بالمدينة قبل مكّة؟ فذكر بإسناده عن عبدالرَّحمن بن يزيد وعطاء ومجاهد أنَّهم قالوا: إذا أردت مكّة فلا تبدأ بالمدينة وأبدأ بمكّة، وإذا قضيت حجَّك فأمرر بالمدينة إن شئت.
وذكر بإسناده عن الاسود قال: اُحبّ أن يكون نفقتي وجهازي وسفري أن أبدأ بمكّة.
وعن إبراهيم النخعي: إذا أردتَ مكّة فاجعل كلَّ شيء لها تبعاً.
وعن مجاهد: إذا أردت الحجَّ أو العمرة فابدأ بمكّة، واجعل كلَّ شيء لها تبعاً.
وعن إبراهيم: قال إذا حججت فابدأ بمكّة ثمَّ مر بالمدينة بعدُ.
وذكر الامام أحمد أيضاً بإسناده عن عدي بن ثابت: أنَّ نفراً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كانوا يبدأون بالمدينة إذا حجّوا يقولون: فهل من حيث أحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وذكر ابن أبي شيبة في فضيلة هذا الامر أيضاً، وذكر بإسناده عن علقمة والاسود وعمرو