رابعاً: لقد قالوا: لم تحبس الشمس إلا ليوشع ولنبينا محمد[2] صبيحة الإسراء، حين انتظروا العير التي أخبر (صلى الله عليه وآله) بقدومها عند شروق الشمس في ذلك اليوم.
وعن السدي: إن الشمس كادت أن تغرب قبل أن يقدم ذلك العير، فدعا الله عز وجل، فحبسها حتى قدموا، كما وصفها لهم.
قال: فلم تحبس الشمس على أحد إلا عليه وعلى يوشع بن نون. رواه البيهقي[3].
خامساً: حبست أيضاً في الخندق، حين شغل (صلى الله عليه وآله) عن صلاة العصر حتى غابت الشمس فصلاها. ذكره عياض في إكماله.
[2]كما نقله القسطلاني في المواهب اللدنية ج2 ص211 عن القاضي عياض في الإكمال، وعزاه لمشكل الآثار، ونقله النووي في شرح مسلم في باب حل الغنائم عن عياض. وكذا الحافظ ابن حجر في باب الأذان، في تخريج أحاديث الرافعي، ومغلطاي في الزهر الباسم. وأقروُّه.