كانت هذه كلّها تَساؤلات تأخذني يَمنة ويسرة، ولكنّي فضّلت انتظار الفرصة السانحة حتّى أقف على حقيقة الأمر وجليّة الموضوع، فإنّ الله تعالى يأمرنا بالتثبت وعدم التسرع في إلقاء الحكم كما في قوله تعالى: (يَا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبأ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمَاً بِجَهَالَة فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين)[1]، قوله تعالى: (يَا أَيُّها الَّذِين آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم...)[2] الآية.
[1]ـ سورة الحجرات: 6، نزلت في حقّ الصحابي الأموي الوليد بن عقبة عندما كذب على رسول الله واتهم قوما بالباطل فأنزل الله في حقه هذه الآية.
[2]ـ سورة الحجرات: 12.