responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع صديقي الشيعي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 78
جدّاً قياساً بتاريخ الشيعة.

ثم كيف لايتسنّى لأحد من المسلمين كشف هذه الخطّة وفضحها، وكأن الشيعة منظّمة سرّية ذات تنظيم سرّي دقيق يصعب على أي كان اختراقه؟!

وما بال اليهود ـ على دهائهم ـ قد انفضحت أغلب ـ إن لم نقل كلّ ـ خططهم الهدّامة في السيطرة على بلاد المسلمين، حتّى صارت كلّ أهدافهم مكشوفة، بل لا يجدون في صدورهم حرج من التبجّح بها والإعلان عن نيّتهم في المضي فيها قدما؟!

ثم ما بال الغرب الإستعماري قديما وحديثا لم يتفطّن لسلاح الشيعة الفتّاك هذا ضد الإسلام فيعمل به رغم ما لديه من الإمكانيّات والمهارات التي لا يحلم الشّيعة بأن يملكوا عشر معشارها؟!

ثم بعد هذا وذاك ألم يأمرنا الله ورسوله بأن نأخذ بالظاهر وأنّ مناط الإسلام هو النطق بالشهادتين، حتّى أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اكتفى من كلّ شخص بهذا الحدّ للدخول في الإسلام بما في ذلك أفواج المنافقين التي كانت تملأ المدينة من حوله؟! أليس نقرأ في كتاب الله تعالى هذه الآية الصريحة التي تنتقد من يجعل من نفسه وصيّاً ومرجعا على إسلام الغير، فيحكم بإسلام البعض ويكفر البعض الآخر وهي قوله تعالى: (يَا أَيُّها الَّذِين آمَنُوا إذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَىْ أَلْقَى إليكُمُ السَّلامَ لَسَتَ مُؤْمِنَاً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثيرَة...)[1] الآية.


[1]ـ سورة النساء: 94، "لمّا عاتبهم الله تعالى على ما صدر منهم من قتلِ من تكلّم بكلمة الشهادة..." [ تفسير الفخر الرازي التفسير الكبير ]، والمعنى: لا تقولوا لمن أظهر لكم ما يدلّ على إسلامه (لستَ مؤمنا) وإنّما فعلت ذلك خوف القتل، بل اقبلوا منه ما أظهر وعاملوه بموجبه" [ تفسير روح المعاني للآلوسي 3/114 تفسير الطبري 5/142 ].

نام کتاب : حوار مع صديقي الشيعي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست