responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع صديقي الشيعي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 33
تكون النتيجة أنّ الصحابة مختلفون ومتفاوتون في علمهم، وجهادهم، وفهمهم للقرآن والسنّة... فليس الأمر على ما نحن عليه اليوم، فمن فاتته صحبة عشر سنوات للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، لا يتيسّر له بسهولة أن يساوي من سبقه، خاصّة مع عدم توفّر وسائل الطباعة والتسجيل وغيرها كما هو الحال عندنا اليوم.

هذا من جانب ومن جانب آخر إنّ الصحبة وإن كانت فضيلة في نفسها لأنّ رؤية أو معايشة أعظم الرسل (صلى الله عليه وآله وسلم) شرف عظيم جدّا، إلاّ أنّ الصحابة هم أوّل المكلّفين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يمكن بحال أن يكونوا فوق الشرع، ثم لو كانت الصحبة ماحِيةً لكلّ ذنب لكانت زوجيّة زوجات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أعلى وأفضل، في حين أنّ الله لم يقرَّ ذلك[1] ولا رسوله[2]!

وعلى هذا نخلص إلى القول بأنّ الصُّحبة غير عاصمة لصاحبها، لا من الضلال ولا من العذاب، والصحابة كما دلّ القرآن والسنة فيهم من بلغ مراتب الملائكة وفيهم من انحطّ إلى أسفل سافلين.


[1]ـ إشارة إلى قوله تعالى: (يا نساء النبيّ من يأتِ منكنَّ بفاحشة مُبيّنة يُضَاعفْ لَهَا العذابُ ضعفين كان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما) [ سورة الأحزاب: 30 ].

وعلى هذا يمكن لنا أن نقول إنّ مضاعفة العذاب على الصحابي الراكب للكبائر وارد أيضا؟!

[2]ـ أنظر: حديث الحوض مثلا في البخاري 8/151 ; صحيح مسلم 4/1792 ـ 1800 كتاب الفضائل، مسند أحمد 6/55 حديث 4042.

نام کتاب : حوار مع صديقي الشيعي نویسنده : الهاشمي بن علي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست