responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 365
اقول سعيد بن جبير يقول: إنها كنت من زمردة وكتابتها الذهب وكتبها الرحمن بيده ويسمع أهل السموات صرير القلم)[1].

3ـ قال: حدثني أبي.. بإسناده عن أبي عطاق قال: (كتب الله التوارة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في الألواح من در، يسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب)[2].

فهل تفهم من هذه الروايات غير التجسيم المحض والتشبيه الظاهر، كذب من يؤمن بهذه الأحاديث ولا يتخيل ربه ويتصوره بل هم يتصورونه ويتوهمونه.

وقد حدث يوماً نقاش بين أخي وأحد مشايخ الوهابية ـ الذين هم الامتداد الطبيعي لعقائد الحنابلة ـ وكان النقاش يدور حلول الصفات الإلهية، فينزه أخي الله عن هذه الصفات، وثبت له بكل الطرق فساد تلك المعتقدات، ولكن من غير جدوى، وأخيراً وجه له أخي سؤالاً قائلاً:

إذا أثبت له سبحانه هذه الصفات من مكان وجهه، ويدين ورجلين وعينين.. وإلى آخر ما يصفون به ربهم ألا يمكن أن يتصوّره الإنسان ويتخيله؟ بل حتماً يتخيله لأن نفس الإنسان مجبولة على التصور والتخيل بعد الوصف، فكان جوابه مفصحاً عن تمام عقيدته في التجسيم والتصوير، قال: (تخيله وتصوره ولكن لا تخبر به..!!

فقال له أخيك ما هو الفرق بين أن تضع أمامك صنماً وتعبده، وبين أن تتخيل صنماً وتعبده؟

فقال: هذا كلام الروافض قبحهم الله، يؤمنون بالله ولا يصفونه بهذه الصفات، فهم يعبدون رباً غير موجود..


[1] كتاب السنة ص76.

[2] المصدر السابق.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست