responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 504

من كتب أهل السنة والجماعة، أما عند الشيعة فلا يعترفون بتلك الأحاديث مطلقاً، ولديهم الأدلّة الواضحة على أنّها وضعت في زمن متأخّر عن زمن أبي بكر.

هذا وإذا تركنا الفضائل وبحثنا في المساويء فإنّنا لا نحصي لعلي بن أبي طالب سيّئة واحدة من كتب الفريقين، بينما نجد لغيره مساويء كثيرة في كتب أهل السنّة كالصحاح وكتب السّيَرِ والتاريخ.

وبهذا يكون الإجماع من الفريقين يختصّ بعلي وحده، كما يؤكّد التاريخ أنّ البيعة الصحيحة لم تكن إلاّ لعلي وحده، فقد امتنع هو وأصرّ عليها المهاجرون والأنصار، وقعد عن بيعته نفر فلم يجبرهم عليها، بينما كانت بيعة أبي بكر فلتة وقّى الله المسلمين شرّها ـ كما يقول عمر بن الخطّاب ـ، وكانت خلافة عمر بعهد عهده إليه أبو بكر.

وكانت خلافة عثمان مهزلة تاريخية، ذلك أنّ عمر رشّح ستة للخلافة وألزمهم أن يختاروا من بينهم واحداً، وقال : إذا اتّفق أربعة وخالف اثنان فاقتلوهما، وإذا انقسم الستة إلى فريقين ثلاثة في كلّ جهة، فخذوا برأي الثلاثة الذين يقف معهم عبد الرحمن بن عوف، وإذا مضى وقت ولم يتّفق الستة فاقتلوهم، والقصّة طويلة وعجيبة [1] .

والمهم أنّ عبد الرحمن بن عوف اختار عليّاً واشترط عليه أن يحكم فيهم بكتاب الله وسنّة رسوله وسنّة الشيخين أبي بكر وعمر، فرفض علي هذا الشرط، وقبله عثمان فكان هو الخليفة، وخرج علي (عليه السلام) من البيعة وهو يعلم مسبقاً النتيجة، وقد تحدَّث عن ذلك في خطبته المعروفة بالشقشقيّة.

وبعد علي (عليه السلام) استولى معاوية على الخلافة، فأبدلها قيصريّة ملكيّة يتداولها


[1] راجع: تاريخ الطبري ٤: ٢٢٩، الكامل لابن الأثير ٣: ٦٧.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست