responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 503

جنازتها.

ولو علم أبو بكر نفسه أنّه لم يكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد أغلقوه على الحرب، وأنّه لم يكن أحرق الفجاءة السلمي، وأنّه يوم السقيفة كان قذف الأمر في عنق أحد الرجلين عمر أو أبي عبيدة [1] .

فالذي هو على هذه الدرجة من الإيمان، ويرجح إيمانه على إيمان كلّ الأمّة، لا يندم في آخر لحظات حياته على ما فعله مع فاطمة سلام الله عليها، وعلى حرقة الفجاءة السلمي، وعلى تولّيه الخلافة، كما لا يتمنّى أن لا يكون من البشر ويكون شعرة أو بعرة، أفيعادل إيمان مثل هذا الشخص إيمان الأمّة بل يرجح عليها؟!

وإذا أخذنا حديث : « لو كنت متّخذاً خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا » فهو كسابقه، فأين كان أبو بكر يوم المؤاخاة الصغرى في مكة قبل الهجرة، ويوم المؤاخاة الكبرى في المدينة بعد الهجرة، وفي كلتيهما أتخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله)عليّاً أخاً له وقال له : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » [2] ولم يلتفت إلى أبي بكر فحرمه من مؤاخاة الآخرة كما حرمه من الخلّة؟!

وأنا لا أريد الإطالة في هذا الموضوع وأكتفي بهذين المثلين اللذين أوردتهما


[1] الإمامة والسياسة ١: ٣٦، تاريخ الطبري ٢: ٦١٩، تاريخ اليعقوبي ٢: ١٣٧، تاريخ دمشق ٣: ٤١٨، المعجم الكبير للطبراني ١: ٦٢، شرح النهج لابن أبي الحديد ٢: ٤٦، كنز العمال ٥: ٦٣١ ح١٤١١٣.

[2] سنن الترمذي ٦: ٨٤ ح٣٧٣٠ مناقب عليّ بن أبي طالب، المستدرك للحاكم ٣: ١٤، عمدة القارىء ٢:١٤٧، تاريخ دمشق ٤٢: ٥١ ـ ٥٢، أُسد الغابة ٤: ١٦، ٢٩، الاستيعاب ٣:١٠٩٩، الدرر: ٩٠، رد اعتبار الجامع الصغير: ١٦، الإكمال في أسماء الرجال: ١٧٦، تهذيب الكمال ٢٠:٤٨٤، ميزان الاعتدال ١:٤٢١، البداية والنهاية ٧:٣٧١.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست