responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 133

إنّها حادثة حركت في نفسي شعور الرّضى بأحكام اللّه‌ سبحانه وتعالى، وفهمت معنى قوله تعالى في كتابه المجيد : ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّه‌ُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ * وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّه‌ُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ... وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّه‌ُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ...[1] صدق اللّه‌ العظيم.

كما حركت في نفسي شعور النقمة والثورة على هؤلاء الظلمة الذين يبدّلون أحكام اللّه‌ العادلة بأحكام وضعية بشرية جائرة، ولا يكفيهم كُلّ ذلك بل ينتقدون بكُلّ وقاحة وسخرية الأحكام الإلهية، ويقولون بأنّها بربرية ووحشية، لأنّها تقيم الحدود، فتقطع يد السارق، وترجم الزّاني، وتقتل القاتل، فمن أين يا ترى جاءتنا هذه النظريات الغريبة عنّا وعن تراثنا؟! لا شكّ أنّها من الغرب ومن أعداء الإسلام الذين يدركون أنّ تطبيق أحكام اللّه‌ يعني القضاء عليهم نهائيا، لأنّهم سرّاق، خونة، زناة، مجرمون وقتلة، ولو طبقت أحكام اللّه‌ عليهم لاسترحنا من هؤلاء جميعا.

وقد دارت بيني وبين السيّد محمّد باقر الصدر في تلك الأّيام حوارات عديدة، وكنت أسأله عن كلّ صغيرة وكبيرة من خلال ما عرفته من الأصدقاء الذين حدّثوني عن كثير من عقائدهم، وما يقولونه في الصحابة رضي اللّه‌ عنهم، وما يعتقدونه في الأئمّة الاثني عشر علي وبنيه، وغير ذلك من الأشياء التي نخالفهم فيها.


[1] سورة المائدة: ٤٤ ـ ٤٥ ـ ٤٧.

نام کتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست