responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف على زيدية اليمن نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 25
وقلنا: يجب النهي عن كل منكر لإجماع المسلمين على ذلك، ولأن المنكرات كلها قبائح فيجب النهي عنها مع الإمكان، كما يلزم الأمر بالمعروف الواجب مع الإمكان.

فإن قيل: فماذا تدين به في الوعد والوعيد؟ فقل: أدين الله بأنه لا بد من الثواب للمؤمنين إذا ماتوا على الإيمان مستقيمين، دخولهم جنات النعيم (لا يمسهم فيها نصب وما هم عنها بمخرجين) (خالدين فيها أبدا). وأدين الله بصحة ما وعد به من سعة الجنة، وطيب مساكنها، وسررها الموضوعة، ومآكلها المستلذة المستطابة، وفواكهها الكثيرة التي ليست بمستقذرة ولا آسنة، ولا متغيرة ولا آجنة، وملابسها الفاخرة، وزوجتها الحسان الطاهرة،....... وأدين الله تعالى أنه لا بد من عقاب الكافرين في جهنم بالعذاب الأليم، وشراب الحميم، شجرة الزقوم طعام الأثيم، وأنهم يخلدون فيها أبدا، ويلبسون ثيابا من نار، وسرابيل من القطران، كلما نضجت جلودهم بدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا العذاب، وكل ذلك معلوم من ضرورة الدين.

فإن قيل: ماذا تدين به في أهل الكبائر سوى أهل الكفر؟ فقل: أسميهم: فساقا، ومجرمين، وطغاة، وظالمين، لإجماع الأمة على تسميتهم بذلك، ولا أسميهم كفارا على الاطلاق، ولا مؤمنين، لفقد الدلالة على ذلك. وأدين الله تعالى بأنهم متى ماتوا مصرين على الكبائر فإنهم يدخلون نار جهنم، ويخلدون فيها أبدا، ولا يخرجون في حال من الأحوال، لقوله تعالى: (إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون)، والفاسق عاص، كما أن الكافر عاص، فيجب حمل ذلك على عمومه، إلا ما خصته دلالة. وقوله تعالى: (والذين لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا). وإجماع العترة على ذلك، وإجماعهم حجة.

فإن قيل: فمن المؤمن، وما يجب في حقه؟ فقل: المؤمن من أتى بالواجبات، واجتنب المقبحات، فمن كان كذلك، فإنا نسميه: مؤمنا، ومسلما، وزكيا، وتقيا، وبرا، ووليا، وصالحا، وذلك إجماع، ويجب: إجلاله، وتعظيمه، واحترامه، تشميته، وموالاته، ومودته، وتحرم: معاداته، وبغضه، وتخطر نميمته، وغيبته، وهو إجماع أيضا، ومضمون ذلك أن تحب له ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، وبذلك وردت السنة.

فصل

فإن قيل فمن الكافر؟ فقل: من لم يعلم له خالقا، أو لم يعلم شيئا من صفاته التي يتميز بها عن غيره، من كونه قادرا لذاته، عالما لذاته، حيا لذاته، ونحو ذلك من صفاته المتقدمة، فمن جحد شيئا من ذلك أو شك أو قلد، أو اعتقد أنه في مكان دون مكان، أو أنه في كل

نام کتاب : التعرف على زيدية اليمن نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست