responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف على زيدية اليمن نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 26
مكان[1]، أو شك في ذلك، أو اعتقد له شريكا أو أنه يفعل المعاصي أو يريدها، أو يشك في شئ من ذلك، أو جحد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو رد ما علم من الدين ضرورة باضطراب أو شك في شئ من ذلك، فهو كافر بالإجماع، ويجوز أن نسميه: فاجرا، وفاسقا وطاغيا، ومارقا، ومجرما، وظالما، وآثما، وغاشما، ونحو ذلك من الأسماء المشتقة من أفعاله بلا خلاف. وإن كان يظهر الإيمان ويبطن الكفر، جاز أن نسميه مع ذلك: منافقا بالإجماع. ومن كانت هذه حالته - أعني غير المنافق - جاز قتله وقتاله، وحصره، وأخذ ماله، وتجب معاملته بنقيض ما ذكرنا أنه يجب من حق المؤمن.......

فإن قيل: فمن الفاسق وما حكمه؟ قلنا: أما الفاسق فهو مرتكب الكبائر سوى الكفر، نحو الزاني، وشارب الخمرة، والقاذف، ومن فر من زحف المسلمين غير متحرف لقتال ولا متحيز إلى فئة، وتارك الجهاد بعد وجوبه عليه وتارك الصلاة، والصيام، والحج، مع وجوب ذلك عليه، غير مستحل لتركه ولا مستخف..... فمن فعل ذلك أو شيئا منه، فإنه يجوز أن نسميه بالأسماء المتقدمة قبل هذه في الكافر، إلا لفظ: الكافر، والمنافق فلا بد من دلالة تدل على جواز إطلاقه عليه، وأما لفظ: الكافر، فمنعه كثير من العلماء، وأجاز إطلاقه جماعة مع التنبيه، فقالوا: هو كافر نعمة وهو الصحيح، لأنه مروي عن علي عليه السلام، وهو إجماع العترة، ولموافقة الكتاب. وأما حكمه فحكم الكافر فيما تقدم إلا القتل والقتال، وأخذ الأموال فلا يجوز إلا بالحق،، ولا يجوز قتله على الاطلاق، وكذلك حصره فلا يجوز بحال من الأحوال.

فإن قيل: ما الفرق بين فعل الله وبين فعل العبد؟ فقل: فعل الله جواهر وأعراض وأجسام، يعجز عن فعلها جملة الأنام..... ثم قل أيها الطالب للنجاة: وأدين الله تعالى بأنه لا بد من الموت والفناء والإعادة بعد ذلك للحساب والجزاء، والنفخ في الصور، وبعثره القبور، والحشر للعرض المشهور، والإشهاد على الأعمال بغير زور، ووضع الموازين، وأخذ الكتب بالشمال واليمين، والبعث والسؤال للمكلفين، وأن ينقسموا فريق في الجنة وفريق في السعير، وكل ذلك معلوم من ضرورة الدين..........،

فإن قيل: ما تقول في الشفاعة؟ فقل: أدين الله تعالى بثبوتها يوم الدين، وإنما تكون خاصة للمؤمنين - دون من مات مصرا من المجرمين على الكبائر - ليزيدهم نعيما إلى نعيم، وسرورا إلى سرورهم، ولمن ورد العرض وقد استوت حسناته وسيئاته، فيشفع له النبي


[1] قال المحقق: يعني أنه جسم في مكان دون مكان أو أنه جسم في كل مكان أما إذا اعتقد أن الله في كل مكان حافظ ومدبر فلا مانع.

نام کتاب : التعرف على زيدية اليمن نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست