نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 98
قال ابن حزم ، بعد ذكره لكلام مالك المتقدّم
: أفيحلّ لأحد صحّ هذا عنده عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
الّذي عنه أخذنا ديننا ، ثمّ يفتي بعد ذلك بغير ما أتاه به الوحي ويستعمل الرأي والقياس ؟! معاذ الله من ذلك [١].
وعن أحمد بن حنبل ، قال : « مَن ردّ
حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فهو علىٰ شفا هلكة » [٢].
وقال الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني :
وإنّ من عجائب الدنيا أن يحتجّ بعض الناس ... علىٰ أنّ في الدنيا بدعة حسنة ، وأنّ الدليل علىٰ
حسنها اعتياد الناس لها [٣]
!!
وأورد الكاتب نصّاً آخر من نهج البلاغة
، قال فيه بأنّه : جاء في ذكر عمر بن الخطّاب ، وهو قوله عليهالسلام
: « ووليهم والٍ فأقام واستقام حتّىٰ ضرب الدين بجرانه » [٤].
وهذا النصّ يرد عليه ما ورد علىٰ النصّ
السابق من حيث الإجمال حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ، وقد ورد عن الشيخ محمّد عبده في خصوص هذا النصّ ، أنّ الإمام عليهالسلام
أراد بالوالي هنا : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ونسب مَن أراد به : عمر بن الخطّاب ، إلىٰ قول قائل ; إشارة منه إلىٰ ضعفه
عنده [٥].
ومع
هذا ، فهذا النصّ لا ينفع الكاتب في المقام
; فهو وإن كان قد ذكر قول الشارح ابن أبي الحديد ، إلاّ أنّه لم يكمل تمام كلامه عليهالسلام الّذي أورده الشارح ، لسبب سيدركه القارئ الكريم معنا عند متابعة تمام كلام