نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 97
الحقيقي الذي يحاول
جاهداً ترقيعه بأي حال من الأحوال !
ومع ملاحظة المخالفات المتقدّمة للكتاب
والسُنّة من قبل عمر بن الخطّاب ينبغي الالتفات إلىٰ أنّ الله عزّ وجلّ قد نهىٰ عباده عن
مخالفته ، وأنّه قد هدّد نبيّه الأعظم ورسوله الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
إن تقوّل عليه بعض الأقاويل أن يقطع منه الوتين ـ أي : نياط القلب ; وهو : حبله ـ قال تعالىٰ :
(وَلَوْ تَقَوَّلَ
عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ*لَأَخَذْنَا
مِنْهُ بِالْيَمِينِ*ثُمَّ لَقَطَعْنَا
مِنْهُ الْوَتِينَ)[١].
كما أنّ الله تعالىٰ أمر رسوله
الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم
أن يقول للناس إن أرادوا منه تبديل حكم الله وكلامه : (قُلْ مَا
يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي)[٢].
وقد ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضاً قوله
: « وشرّ الأُمور محدثاتها ، وكلّ محدَث بدعة ، وكلّ بدعة ضلالة ، وكلّ ضلالة في النار » [٣].
كما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « مَن أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو ردّ » [٤].
وروى الحاكم والطبراني وابن حبان ، عن
عائشة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : « ستّة لعنتهم ولعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب ... والتارك لسنّتي » [٥].
وروي عن مالك بن أنس
أنّه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إمام المسلمين وسيد العالمين يسأل عن الشيء فلا يجيب حتّىٰ يأتيه الوحي من السماء.